قاسم راح غرفتها وقعد يخبط مكنش في اي رد
فتح الباب بسرعه واتصدم لما شاف أوليان وهي قاعده على سجادة الصلاه وبتقرب قرآن بهدوء..
أوليان كانت بتقرأ القرآن بصوت جميل وهادي وبخفوت..
قاسم قرب منها بعد ما ساب الباب مفتوح.. وهي معندهاش عندها طاقه للكلام في الوقت ده.. عشان كده مردتش عليه..
أوليان كانت مكمله قراءه لغاية ما لاحظت انه اتربع قدامها وقعد وهو بيبصلها..
أوليان صدقت وحطت القرآن على الطاوله اللي جنبها..وبصتله بهدوء..
قاسم وهو بيفرك وشه وباصص في الارض : انتي لسه زعلانه؟
أوليان هزت راسها بخفه وهي بتقول بسرحان : تؤ تؤ.. انا كنت عارفه ان هيجي يوم وطاقتك تخلص من اللي حطيتك فيه..
قاسم قاطعها بضيق وهو بيرفع وشه ويبصلها : يا أوليان الموضوع مش كده، كل الحكايه ان الراجل قال كلام عليكي وانا اتضايقت..!
أوليان بصتله وهي مبتسمه بهدوء : حصل خير يا قاسم.. انا مش زعلانه ، بس هو قال ايه؟
قاسم غمض عيونه وفتحها وهو بيبتسم : متشغليش بالك.. المهم ، مش قولنا ننسى اللي فات؟
أوليان بصتله وعيونها اتملت دموع : انسى ايه يا قاسم؟.. الحاد’ثه دي هتفضل نقطه سوده في حياتي..!
قاسم وهو بيزفر أنفاسه بقوه : انا عارف يا أوليان.. انا متاكد كمان زي ما اتخطيتي الموضوع وانتي صغيره هتقدري تكملي حياتك..
أوليان دموعها نزلت : انا كل ما بشوف حاد’ثه بفتكرهم وهما بيمو’توا.. بفتكر المنظر ،والد’ م واصوات الصرا’خ! يمكن عشان كنت صغيره المنظر مش بيفارقني..!
قاسم بحنان : ادعيلهم ربنا يرحمهم.. انتي لازم تكوني قويه عشان تواجهي اللي انتي فيه!
أوليان بصتله بإبتسامه وهي بتمسح دموعها : ربنا يرحمهم ويغفر لهم.. انا مكنتش عايزه اخسرك يا قاسم.. انتوا اللي فاضلين من عيلتي.. مش هقدر على بعدكم تاني!