أوليان وهي بتبتسم بتوتر اكبر وبتنزل ايدها من على بوقها : من.. امبارح يا قاسم..!
غمضت عيونها بخو’ف لما قال بصوت عالي : انتي بتهزري يا أوليان؟.. اومال انا قاعد معاكي ليه؟ مش عشان لما تطلبي حاجه اجيبهالك.. ؟
أوليان فتحت عيونها ببطئ بعد ما خلص كلامه.. اتلاقته وتقف قدامها بيبصلها بغضب..
ابتسمت بغباء وقالت بسرعه : لا لا متخفش انا أكلت الموزه اللي جابوهالي..
قاسم ضحك بخفه عليها.. وبعدين قال بهدوء : مقولتليش ليه انك جعانه؟
ابتسمت وقالت : مش احنا هنروح خلاص؟ هاكل في الفيلا عشان ناكل مع بعض..
قاسم بنفي وهو بيطلع تليفونه من جيبه : بلاش غباء يا أوليان.. انتي دكتوره وعارفه انه خط’ر ، ازاي تبقي مستهتره كده؟.. قوليلي بسرعه نفسك تاكلي ايه هطلب دليفري؟
أوليان بسرعه وسعاده : عايزه من ماكدونالدز..
قاسم بهدوء وهو باصص في تليفونه بيطلع الرقم : جراند تشيكن سبيشال صح؟
أوليان بصتله بصدمه وقالتله : قاسم.. انت فاكر ازاي؟
قاسم وهو بيضحك بخفه وبيحط التليفون على ودنه منتظر الرد : وهي دي حاجه تتنسي؟.. ده انتي كنتي قرفاني كل شويه بيها..
وبعدين الخط فتح وبدأ يطلب وهي كانت باصه عليه بتتأمل ملامحه.. استوعبت هي بتعمل ايه واستغفرت ربنا وبصت على ايديها ، كانت حاسه بفرحه ان في حد بيهتم بيها وحافظ تفاصيلها.. افتكرت لما كان بيغمى عليها باليومين ومحدش بيسأل عليها عشان كان مانعها رسلان.. ولما كانت بتنام بالجوع عشان كان بيسد نفسها عن الاكل..
دموعها نزلت تلقائي مع الذكريات دي.. فاقت على صوت قاسم وهو بيناديها..