بمفردها منذ أن كانت صغيرة حتى الآن.
لكنها هي الآن تجلس في بيت كبير مثل هذا، من دون وجود أحد، وصل أخيرًا نحو الباب الداخلي للمنزل، وفتحه بنسخة المفاتيح التي معه، تفاجأ بها لازالت تجلس اسفل فوق اريكة عريقة فخمة، تضم كلتا ساقيها معًا نحو
صدرها، ودموعها تسيل فوق وجنتيها بضعف، بينما هي كانت نائمة لا تشعر بما حولها، من الواضح أن شرودها في الأحداث التي قد حدثت معها جعلها تنسي ذاتها، وكل شئ حولها.
غفت حتى تهر.ب من ذلك الواقع الأليـ.م والذكريات الحزينة التي تهاجمها، منظرها وهييتها بتلم الحالة لم يفعل
سوي على اثارة غـ.ضبه، دموعها التي تسيل جعلوه يغضب من الجميع وأولهم ذاته، قرر أن يسرع في إنهاء ما يفعل.
هي بريئة، وضعيفة جدًا يعلم ذلك، مهما تمردت و ادَّعت القوة والتجاهل، لكنه يعلم عن كم براءتها ونقاءها وضعفها، حتى الآن تحتفظ بهم في قلبها.
_تمر.دي، وعا.ندي على راحتك، لكنك ستخـ.ضعين في النهاية إلى اسوار قلبي المتيم بكِ؛ لأن حبنا لم يعي شيئًا بجانب تمر.دك_
هذا ما حال بخاطره، لكنه عن أي حب يتحدث الآن، هو في نظرها قد باعها وتركها، هل هذا هو الحب؟!