ينتهي من إطلاعه على الاوراق التي أمامه.
انتهى مما كان يفعل، وتوجه نحو الفراش يتمدد فوقهوبلا كبالاه، وهو متعمد أن يتجاهل اياها كأنها شئ شفاف لا يستطيع رؤيته.
لم تستطع أن تظل جالسة في صمت بعد ذلك، وأردفت بإسمه لتجذب انتباهه لها، بالفعل طالعها بعينيه بمعني أن تواصل حديثها، تمتمت تتابع حديثها بخوف، وتوتر ينهش قلبها
:- يـ…يعني أنا بقول إننا خلاص خدنا وقتنا وكدة يعني، وبقالنا فترة كويسة متجوزين زي ما أنتَ عارف فبقـ…
قطع حديثها بضيق، وهو يشعر بعدم الارتياح من حديثها ذو مقدمات متعددة؛ لذلك غمغم بحـ.دة ونبرة جادة،
اعتادت عليها منه دائمًا
:- فريدة اخلصي، في إيه مخلياني أقعد عشان تقوليلي بقالنا فترة ما أنا عارف.
ابتلعت ريقها الجاف بتوتر، وتنفست بصوت مسموع، لعلها تحاول أن تهدأ من ذروة توترها، فقد تسارعت دقات
قلبها بشدة
:- أنا بقول كفاية كدة يعني، ونوقف الإحتياطات بتاعت منـ.ع الحمل دي، أنا من حقي أبقى أم كفاية كدة.
وقف قبالتها، وأردف ببرود وغـ.ضب حيث كان الشرر يتطاير من عينيه بعصبية وغضب
:- هو مين فينا اللي يقرر حاجة زي كدة يا فريدة.
فتحت فمها لترد عليه، لكنه كان الأسرع وتابع حديثه بصرامة، لم يمهلها فرصة للتحدث والرد عليه
:- بصي يا فريدة، الموضوع دة يخصنا احنا الأتنين لأن مش حضرتك لوحدك اللي هتكوني أم.