:- آلاء يا عمر، مشيت، وسابت البيت راحت تقعد في بيت خالك الله يرحمه.
هب واقفًا منتفض ما أن استمع إلى حديثها، وغمغم بغضـ.ب اعماه، جعل الشر، يتطاير من عينيه
:- يعني إيه مشيت، وسابت البيت، وازاي تسمحيلها تروح تقعد في بيت طويل عريض لوحدها من غير ما يبقى
معاها حد، كنتِ امنعيها يا ماما.
رفعت كتفيها إلى أعلى بقلة حيلة، وردت عليه بحزن يبدو بوضوح في نبرة صوتها
:- مقدرتش اضغط عليها يا عمر، أنتَ مشوفتش حالتها قبل ما تمشي كانت عاملة ازاي، كله بسببك اصلا.
عقد ما بين حاحبيه بدهشة، وردد كلمتها الأخيرة باستنكار مصحوب بالدهشة
:- بسببي أنا، ليه هو أنا اللي سيبتها تمشي، ولا أنا اللي قولتلها تمشي، عشان يبقي بسببي بسببي يا ماما.
هبت واقفة من فوق الفراش ووقفت قبالته، قبل أن تجيبه بغـ.ضبٍ ونبرة حادة لم يعتادها منها من قبل
:- أيوة بسببك يا عمر، روحت عاملتها ولا كأنها حاجة مش مهمة بالنسبالك، رغم أن روحك كانت حرفيا بين ايدها قبل كدة، كانت لما تزعل تهد الدنيا كلها، سبت كل دة وروحت خطبت لأ ومش أي واحدة خطبت صاحبتها اللي أنتَ مكنتش بتطيقها، مرة واحدة حبيتها فجأة، بتعمل كل دة ولا كأنك قاصد تقـ.هرها، وفي الآخر تقول أنا اللي قولتلها
تمشي، هي عندها انها تمشي أحسن ما تحسسها أنها ولا حاجة، عمر أنتَ اتخليت عنها في أكتر وقت كنت المفروض تقف جانبها فيه.