تعلم أن ذلك السبب الرئيسي لوجودها في منزل عمتها، فهي لم تستطع أن تدلف المنزل دون وجود والديها، تتذكر حياتها معهما بالتفصيل.
لا تعلم كيف ستقبع بالمنزل من دون وجودهما بداخله، حياتها من دونهما أصبحت كاللوحة السوداء بدلا من أن
كانت زاهية بألوانها البهية الجميلة، بدات تخطو خطواتها صوب الداخل بإرتعاش، وضعف وهي تشعر بصعوبة دخولها إلى المنزل.
وصلت بالفعل أمام الباب الداخلي للفيلا، وبدأت تفتحه بيدين مرتعشتين، ظلت تتطلع نحو صورة والديها التي تزين الجدار بأعين باكية تجمعت بداخلها الخيوط الحمراء، تشعر بالحـ.سرة تملأها..
وكأن فراقهما هو القشة التي قسمت البعير، رحلوا ورحل معهم كل شي حلو، مبهج، زاهي في تلك الحياة، تعلم أن مهما مر على فراقهما اعوام فهي لن تنساهم قط.
_مَن يمـ.وت، يظل فب الحقيقة حيّ داخل قلوبنا، وذكرانا_
لم تكن مخطئة فيما قالته، فهي بمجرد أن رأت المنزل بذكرياتها معهما، وقد تجدد حزنها من جديد كأن ما حدث معها، حدث ليلة أمس، أغمضت عيناها بألم، وقد دار داخل ليلة خروجها من المنزل، وذهابها مع عمتها..