حفلات، ولا زفت، قال هاخده قال هو دة فستان اصلا.
اومأت له برأسها إلى الأمام ببطء، وهي تمتمتم بصوت خافت يكاد لا يستمع
:- ح.. حاضر..حاضر يا عمر.
سارت من امام ذلك الفستان وهي تبرطم بعدة كلمات بصوت خافت لا يستمع، تلعن افكارها المندفعة، فهي تعلم
جيدًا كيف يتحول عمر عندما تقوم هي بإستفزازه بحركة غير مألوفة من حركاتها الدائمة.
وأخيرًا وقع اختيارها على احدي الفساتين المحتشمة الهادئة التي تتناسب معها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المساء
كانت الاء تجلس في غرفتها بوجه شاحب كشحوب الأموات، الدماء هاربة منه تمامًا، لا تعلم كيف اعدت ذاتها لحضور الحفل؟! كانت بالتأكيد ستعتذر عن ذهابه لكنها تريد أن تتأكد من الظنون التي تمكنت من عقلها.
تتمنى أن يتوقف عقلها عن التفكير، تطلب من الرحمة، نعـم الرحمة كلمة بسيطة مكونة من عدة أحرف لكنها تريد
أن تشعر بها، وكأن كل حرف يحمل خلفه العديد من المعاني الأخرى، تطلب من عقلها ان يرحمها فهو كالسوط القوي الذي يجلدها بأفكاره المؤلمة بشدة نسبة لها.
غير مصدقة ما رأته بالتأكيد كل ذلك كذب، عمر من المستحيل أن يعرف أي فتاة أخرى، هي واثقة أنه مازال يحبها