هربت بعينيها من نظراته المصوبة تجاهها، حاولت أن تفك قبضته القوية من فوق زراعها، لكنها فشلت لذلك سألت إياه بكذب
:- في إيه يا عمر، أنا عملت إيه، واتحديتك في إيه، أنتَ شايف نفسك فاضي ومش لاقي شغل تعمله، فقولت تيجي
تزعقلي ولا إيه؟
مرر يده بين خصلات شعره بغضب، يجاهد كبته لمنه فشل، لا يريد أن ينفجر بها؛ لذلك تمتم من بين أسنانه بحدة وصرامة
:- قولتلك إمبارح متقوليش لحد أننا خرجنا صح ولا لأ، تروحي تتحديني وتتصرفي من دماغك، تقولي اللي حصل،
وبعدين سينما ايه اللي روحناها، أنا اللي قولت احفظ صورتك قدامهم و مبينش انك كدابة ومأكد عليكي.
أردفت تجيبه بارتباك وتلعثم، وهي تشعر أنها قد نست كيف تتحدث
:- اهدا بس عشان متتعصبش يا عمر، هي اللي جاية تغيظني ينفع اسكت و لا إيه؟
تحولت نظراتها إلى أخرى هادئة منخفضة، واستردت حديثها مجددًا
_ ينفع اخليها تغيظني، اسكت أنت ترضاها ليا، وبعدين اوعى إيدك عشان بتوجعني.