إظهارها بالفعل
:- لأ يا حبيبتي مفيش حاجة، جيت اشوف كم حاجة كنت سايبهم هنا عن إذنك.
جاء ليذهب، لكنها أستوقفته مرة أخرى بعدما قبضت فوق معصم يده برفق، واستردت حديثها بوء وتعقل
:- يا حبيبي طالما راجع تطمن على آلاء، ولسة بتحبها يبقي ليه تتعب نفسك، وتتعبها معاك، سيبك من اللي في دماغك من امتى وأنتَ بتطيق نهى دي أصلا.
رد عليها بأقتضاب وجدية، على الرغم من علمه نواياها الحقيقية، لكنه لم يرى سوى تلك الطريقة؛ كي ينهي الحديث
معها، حديثها يضغط فوق جروح قلبه المخفية عن الجميع
:- ماما أنا مش جاي لـ آلاء ولا حاجة، أنا جاي البيت عادي، آلاء كويسة وزي الفل، هاجي اعمل أيه يعني، وحاجة كمان يا ماما لازم تفهمينها أنا فاهم كويس اوي أنا بعمل إيه، وأي خطوة باخدها ببقى عارفها، و استحالة حد يجبرني على
حاجة، أو يقولي اعمل حاجة، أنا مش زي تامر.
أردف جملته و صعد تاركًا إياها تقف تحت تأثير الصدمة، لكنه غفل عن فريدة التي استمعت إلى حديثه، وقد ازداد الشك بداخلها، لكنها حسمت أمرها أن تعلم الحقيقة، و هي تدعي ربها أن يكن تفكيرها خاطئًا، لا تعلم حينها ماذا
ستفعل إذا كان صحيحا، تشعر بضعفها لأول مرة، تمنت لوهلة أن تلغي مشاعرها الضعيفة تجاهه التي تجبرها على تحمل كل شئ يحدث لها..
وصل عمر أمام غرفة آلاء، فتح الباب بعصبية وغضب فانتفضت آلاء واقفة بخضة، وطالعته بتوجس، تعلم أنه قد
عاد لأجلهاؤ لكنها حاولت أن تدعي عدم الفهم و تمتمت تسأل إياه، وهي تبتله ريقها بتوتر
:- في إيه يا عمر، هو في حاجة؟
اقترب منها على الفور، وقبض فوق زراعها يضغط عليه، ثم صاح بها بعصبية
:- أنا قولت إيه، بتتحديني يا آلاء، ممكن أعرف أنتِ مش بتسمعي كلامي ليه؟