سارت هي مع نهى التي بدأت تختار معها بعض الفساتين على مضض وهي تتأفأف عدة مرات بداخلها، وقفت نهى أمام احدي الفساتين، وأشارت عليه بسبابتها ثم تمتمت بإعجاب
:- واو الفستان دة تحفة أوي يا آلا، إيه رأيك؟
تطلعت الاء نحو الفستان، لكنها وجدته قصير للغاية بالطبع قررت بأنها لن ترتديه قط في يوم بايام حياتها.
لكنها ابتسمت بمكر عندما انتبهت إلى عمر الذي كان ينظر لها ويتابع كل حركة تفعلها من بعيد من دون أن يلاحظ أحد، ابتسمت ابتسامة هادئة مصحوبة بثقة، ثم ردت عليها بصوت عالٍ نسبيًا؛ حتى يصل إلى مسامعه، وهي
تبتسم بتسلية، قررت أن تختبر غيرته عليها
:- تصدقي فعلا تحفة أوي يا نهى، ثانكس يا قلبي، خلاص هاخده.
ما ان انهت أحرف جملتها الصغيرة، حتى وجدت مَن يقبض فوق معصم يدها بقوة شديدة، طالعته بدهشة لا تعلم
كيف اقترب منهل بتلك السرعة، فلم يمر ثواني على انتهاء جملتها وها هو آتى إليها بسرعة البرق، غمغم يحدثها من بين أسنانه بصرامة وحدة، وهو يضغط فوق كل حرف يتفوهه
:- أنتِ اتجنـنـتي صح، هو إيه اللي هاخده، دة تروحي تلبسيه في أوضة نومك احسن يا آلاء هانم.
ترك يدها عندما لمح نظرة الوجع في عينيها، هو يحفظ جميع النظرات الخاصة بها، ليس نظراتها فقط بل أدق
تفاصيلها، استرد حديثه يتابعه بجدية أكبر، وهو يرمقها بنظرات حادة تخترقها كالسهام
_ قسما بالله يا آلاء لو ما اتنيلتي اختارتي حاجة عدلة ومحترمة لكون جَـرِّك ورايا مروحك على البيت، لا تحضرى