:- لأ يا آلاء، لسة مدخلتشؤ هقفل احسن حد يسمعني أو هي تاخد بالها.
_طب هو قاعد مع مين دلوقتي، وبيعمل إيه، وإيه اللي معصبه؟
قبل ان تغلق نيرة المكالمه، غمغمت آلاء بتلك الاسئلة بتوالي دون أن تمهلها فرصة للرد.
تنهدت بصوت مسموع وأجابتها على اسئلتها بتوتر شديد بعدما تأكدت من عدم وجود أحد حولها
:- هو قاعد مع مستر تامر حاليًا، معرفش بيعملوا إيه، و لا إيه اللي معصبه بصراحة.
اغلقت معها الهاتف، وعادت مرة أخرى حيث ما كانت تجلس، لكنها تفاجأت بـنهى التي نهضت من مجلسها و
اقتربت منها، قبل أن تفهم نيرة أي شئ، كانت نهى قد صاحت بها بغضب وصوت عالٍ، وهي تتحدث بعصبية
:- والله يا هانم، شغالة هنا سكرتيرة محترمة، ولا نقالة لـست آلاء.
صمتت نيرة قررت ألا ترد عليها؛ لأنها لا تعلم بماذا سترد في ذلك الموقف؟!
لم يدم صمتها طويلا، بعدها ارتفع صوت نهى بحدة اكثر، وهي تأمرها بالرد عليها
:- ردي ولا اتخرستي دلوقتي يا نيرة؟
ردت حينها عليها تجيب إياها بهدوء ظاهري، تجاهد أن تكتسبه في نبرتها وهي تدعي عدم الفهم
:- ايه اللي بتقوله دة يا آنسة نهى، نقالة إيه وست آلاء إيه، سورى بجد بس أنا مش فاهمة حضرتك.
في ذلك الوقت وقبل أن ترد عليها، قد خرج عمر من مكتبه بصحبة تامر اللذان قد استمعا إلى صوت نهى العالي، وجدها تقف ترمق نيرة من أعلاها إلى أدناها بنظرات غاضبة، وقبل أن تردف وتتفوه بحرفٍ واحدٍ، كان قد صدح