جاءت سناء أن ترد عليها، لكن قامت آلاء هي بالرد اولا، وهي تردف بحدة و ترفع سبابتها إلى أعلى بغضبٍ
:- والله محدش طلب منك كلمة، اتمنى تخليكي في حالك و بعدين انا مش هدَّعي المرض عشان افكارك المتخلفة دي، مش أنا اللي اعمل كدة، ياريت لو كل واحد يسكت، وميدخلش في اللي ميخصهوش.
تابعت حديثها بدهشة، وقد تحولت نبرتها المجيبة الشرسة إلى أخرى متسائلة بهدوء
:- امال فين فريدة تعبانة، ولا إيه دايما بتبقي موجودة؟
لاح فوق ثغر عمر ابتسامة فرحة من ردها الحاد على نغم شقيقتهؤ التي كان من الواضح أنها تتعمد أهانتها.
وجهت سناء بصرها فوق تامر تطالعه بنظرات مليئة بالعتاب واللوم، تنظر له كأنها تخبره بتلك النظرات أنه هو
السبب في عدم نزولها معهم، هو المذنب لكنه قابل نظراتها ببرود ولا مبالاه، وتحدث اخيرا يجيب آلاء على سؤال
:- نايمة يا آلاء لو عاوزاها ادخلي صحيها عشان تفطر، لو تعبانة ابعتي أي حد براحتك.
أردف جملته ببرود تام دون اكتراث لمشاعر تلك المسكينة، كلماته ليس بها أي محتوى للإهتمام، كأنه يتحدث عن
شخص لم يعرفه، شخص لا يعنيه، ليست زوجته.
طالعته آلاء بعدم رضا، تتمنى أن تتوجه نحوه، و تقوم بضربه؛ بسبب معاملته الجافة القاسية لـ فريدة، هي أكثر واحدة تشعر بها، وبجميع مشاعرها مهما جاهدت أن تخفيها.
تعلم أن تامر يتعامل معها بشدة وبرود، لم يعط أي اهتمام لها ولمشاعرها، صدر منها تنهيدة حارة حارقة قبل ان