احتضنت الكارت بشدة، لا تصدق ما يوجد بداخلها تشعر أنها اليوم تعيش في حلمٍ ليس حقيقة، تتمنى أن يظل يتعامل معها بتلك الطريقة الحانية، بدلا من تجاهله لها وبروده معها الدائم التي حتى الآن لم تعلم سببه.
أردفت لذاتها بإبتهاج منبعث من قلبها الذي يتراقص بداخلها في تلك اللحظة، تشعر أنه يذوب الآن من فرط السعادة التي يشعر بها، تدعي ربها أن تظل علاقتهما قوية
:- هييح بقا يا عموري ما أنتَ بتفهم أهو، أمال مصدرلي الوش الخشب ليه، تلاجة ياربي الواحد بيحب مليون تلاجة في بعض مش تلاجة واحدة.
لكنها سرعان ما فاقت من شرودها، وقد انتهت تلك الأحلام لتعود إلى الواقع المرير، عندما رأت تلك الرسالة
المنبعثة لها من قِبل نهى، وكات محتواها ماكر بالطبع مثلها
:- مكسبتيش يا حبيبتي، متنسيش أن اللي بوظتيه دة يوم من ضمن ايامنا الجاية الكتير، وزي ما بيقولوا يا ست الاء الجايات اكتر، سلام يا بيبي اتهني في المستشفى.
شحبت ملامح وجهها بشدة، وهي تنهر ذاتها وفكرها، هي قد نست كل شئ؛ بسبب معاناته الحانية لها، كيف أن تنسي أنه قريبا سيخطب غيرها، سيبتعد عنها؟! هل سوف ينتهي كل ذلك؟!
تمنت لو أن تجد كل ذلك حلم وتستيقظ منه قريبًا، لكن ما يؤلمها هو أنه من المؤسف أنه حقيقة، ليس حلم كما