إلى الأمام ايماءة خفيفة، واكتفي بذلك الرد عليها.
لم تستطع فريدة منع ابتسامتها التي زينت ثغرها، خاصة عندما رأت تصرفات آلاء الطفولية.
لكنها لم تبالي لكل ذلك، تركت نهي تقف معهم، واتجهت هي بخطوات راكضة تصل نحو سيارة عمر، وجلست فوق
المقعد الأمامي وهي تبتسم بانتصار وسعادة؛ لأنها ستجلس بجانبه.
وقف كل من نهي ونغم يطالعونها بنظرات كره وضيق شديد، توجهوا جميعًا نحو السيارة يركبونها، وأنطلق عمر بهم.
غمغم عمر يحدث آلاء، وهو حتى الان لم يستطع كبت ابتسماته؛ بسبب تصرفها الغير متوقع الذي باغته
:- إيه اللي عملتيه دة، كله ضحك عليكي.
رفعت كلتا كتفيها إلى أعلى بلا مبالاه، ثم ردت عليه بلوعة
:- عادي يضحكوا مش مهم عندي، المهم إني أعمل اللي عاوزاه، وعلى فكرة أنتَ السبب.
قالت جملتها الاخيرة بنبرة مغزية تلمح له عما حدث في حياتهما بسببه، حياتهما التي تحولت في ليلة إلى حيتة أخرى تعيشها بالإجبار، وكان جميع السعادة التي كانت في حياتها قد نفذت، والآن تعيش نصيبها من الحزن والألم.
التزم عمر الصمت، فكان الصمت هو الحل الأنسب له عندما يشعر أن الحديث لم يعجبه، ثم وجه بصره في المرآه ا