كان يتمنى أن ينهي ذلك النقاش؛ حتى لا يشتعل عن ذلك بينهما، يكفي ما حدث حتى الآن؛ لذلك تمتم بمرح و هو يحاول أن يغير ذلك الموضوع، لا يريد ان يرى حزنها أو وجعها، لو الأمر في وسعه كان أنهى كل ذلك لأجلها، لكنه مضطر مثلها
:- هي المياة بقت هتخطب كمان، أنتِ شكلك تعبانة بجد ولا إيه يا لولي؟
اومأت له برأسها إلى الأمام من دون أن تعقب أو ترد عليه، نهضت وتوجهت نحو السيارة، دلفت بها وجلست
بانتظاره في صمت تام، و عقلها شارد في حديثه، عقلها ليس معها، سرعان ما ركب هو الآخر بجانبها وانطلق بالسيارة ثم تحدث بجدية وهو يمد ما في يده لها
:- اتفضلي يا ست لولي حاجتك اللي طلبتها أهي، ابقي كليها لما نروح، أهم حاجة هتطلعي أوضتك على طول،
كإنك تعبانة أوي ماشي؟
أومأت له برأسها إلى الامام بصمت، ولم تتفوه بأي شئ آخر.
كان في كل حين لآخر يتطلع نحوها بعشق شديد يحفر ملامحها داخل عقله، قلبه يصرخ عليه، يؤلمه بشدة يريدها بجانبه ومعه دائمًا، إبتعاده عنها يعني نهاية أنفاسه التي يتنفسها، يريد أن يضمها ويخبرها بكل ما يحدث، لكنه