تسمع دائما عن الأمان والدفء الذي يجب أن تشعر بهما في وجوده لكنها لم تشعر بأي شئ سوى جفاء وبرود يتعامل معها بكل جفاءٍ، وكأنها دمية ليس لها أي أهمية في حياته، أصبحت تكـ.ره حياتها معه.
لم يعيرها إهتمام في حياته لمرة واحدة، أغمضت كلتا عينيها ضاغطة فوقهما بقوة وألـ.م شديد تجاهد إخفاءه من
فوق تعابير وجهها، تشعر بالحزن الشديد يعصف بداخلها لأجل حالها وما يحدث معها.
تتطلع تامر نحوها يراقبها بصمت تام، كان يتأمل حالتها الذابلة التي تشبه الورود كانت زاهية في البداية لديها معتقدات في خيالها ولكن الواقع قد دمـ.ر لها جميع معتقداتها، بالفعل هي كوردة ذبـ.لت أثر ظروف المناخ القوي
القاسي عليها.
فهي حالها لم يكن أحسن من حال آلاء، لكن حالها يختلف بالطبع، فالجميع الآن يشعر بـ آلاء وبحزنها الشديد، بينما هي تجبر ذاتها أن تظهر سعيدة، تمحي آثار الحزن من ملامحها؛ حتى لا يراها أحد، ويعلم ما بها، فهي ليست مستعدة أن تُجيب على أي سؤال من اسئلتهم التي سوف يوجهوها إليها إذا علم أحد شئ، هي ذاتها لم تعلم سبب
معاملة تامر الحـ.ادة لها.
نهض تامر من مجلسه بعدما انتهى من تناول طعامه، وتحدث بجدية وهدوء بعدما وجه بصره نحو فريدة التي كانت لازالت شاردة على حالها حتى أنها لم تنتبه أنه نهض وكأنها في عالم آخر
:- الحمد لله، تعالي يا فريدة بعد ما تخلصي عشان عاوز اقولك على حاجة مهمة قبل ما اروح مع عمر لـنهى.