❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع
اجتمع الجميع حول طاولة الطعام، كان الحزن وعدم الراحة باديان فوق ملامح الجميع، بداية من سناء التي كانت تتمنى أن يتراجع ابنها عما ينوى فعله لكنها تعلم جيدًا أنه لن يتراجع مهما حدث.
فهو اليوم سيذهب للتقدم رسمي لـنهى، تخشي على آلاء ومشاعرها، لا تريد أن تراها حزينة على أي شئ، تريد دائمًا أن تقدم لها السعادة، ولكنها تجد شئ يمنع سعادتها وفاة والديها تارة وتغير أفعال عمر لسبب مجهول تارة أخرى.
تعلم جيدًا أن ابنها غير سعيد بل بالعكس حزين بشدة وذهنه أصبح مشغول بعدة أشياء يخفيها بداخله، بينما آلاء كانت تجلس شاردة الذهن غير واعية لما يحدث حولها، كأنها في عالم آخر ليس معهم، لا تعلم ماذا يحدث حولها؟!
والأهم لماذا هي بالتحديد تأتيها الصدمات متتالية؟!
هي راضية تمامًا بما يحدث معها ولكنها تريد ان تشعر بسعادة ولو لفترة قصيرة في حياتها، ولكن هيهات فكل ما تشعر به هو نصـ.ل حاد يغرز في منتصف قلبها من دون رحمة حتى الآن تعجز عن إبعاده عن قلبها، يعمل على تد.مير قلبها بأكمله، قلبها ينزف بغزارة، يبكي بداخلها، يصـ.رخ يطلب الرحمة.
تلعـ.ن ذاتها على أنها أحبت واحد مثله، تعلم أنه يحبها كثيرا، وأكثر مما يتخيل عقلها، لكنها لا تعلم سبب ما يفعله، لن
تجد أحد في بروده معها، تشعر أنه بارد كبرود الثليج ويزيد، كيف له حتي الآن ألا يشعر بها وبآلامها؟! معاناتها التي تزداد في كل ثانية تمر عليها تشعر أنها كالدهر.
لا تعلم كيف ستستطع أن تراه يقف مع نهى، رؤيتها له معها تجعلها تتمنى المـ.وت في الثانية ألف مرة، تتمنى أن