حابة حاجة معاك عاوزة اتطلق.
طالعها من اعلاها إلى أدناها بعدم تصديق وشعر أن الدنيا قد توقفت عند تلك اللحظة، يريد أن يتأكد من وقوفها أمامه، يريد ان يتأكد من صحة الحديث الذي وصل إلى مسامعه للتو، بالطبع هي تمزح معه بقرارها المباغت، أولاها
ظهره و كاد أن يذهب و يتركهها خلفه تقف بمفردها.
لكنها استردت حديثها مسرعة تستوقفه وصاحت بغضب شديد
:- تامر اقف هنا وكلمني أنا مش بكلم نفسي، أنا تعبت بجد وعاوزة اتطلق عاوزة اعيش براحتي شوية، اظن أن دة
قرار سهل وعادي مش مهم بالنسبالك، أنتَ كدة كدة مش معتبرني في حياتك.
التفت نحوها مرة اخرى عقد زراعيه أمام صدره، يستمع الى حديثها حتى انتهت، وتحدث يرد عليها بحدة ونبرة آمره معترضة
:- فريدة صوتك…أول حاجة صوتك مينفعش يعلى عليا دة أولا، ثانيا كان هيبقي مش مهم فعلا لو زي ما بتقولي لو مفيش حمل، مفيش طفل جاي هنبهدله بسبب شوية تفاهات في دماغك وقرارات مفاجأة كدة، السيرة دي متتفتحش تاني وخلصنا.
حديثه وجعها بشدة، وجعها ووجع كبرياءها يخبرها صراحةً بأنها غير مهمة لديه ولحياته، وتمسكه بها فقط لاجل الطفل القادم بينهما، لولا وجوده كان سيستغنى عنها وعن ووجودها في حياته بسهولة، الهذا الحد هي غير مهمة لديه؟!..