انهي حديثه وهو يغمز لها بإحدي عينيه بمكر، لم يقوى لسانها ان يتفوه بحرف واحد غاضب، فجميع غضبها الذي كانت تشعر به من قبل قد تبخر أمامه، لكنها سرعات ما حاولت أن تفوق من حالتها تلك، مترجية عقلها أن يتخلص من بحر كلماته ويسعفها للرد عليه، نحخت اخيرا وأرفت بتهكم ساخرا
:- لأ وتلاتة شهور ايه احنا نخليها سنة بقا او سنتين دة أن روحت أنا اصلا، براحتك لو عاوز تروح لوحدك أنتَ حر.
_ سنتين بس ليه احنا نخليهم تلاتة مثلا أو عمري كله اللي موافق انه يروح مقابل ضحكة واحدة من القمر اللي قدامي دي.
ردَّ عليها بحنو كأنه يتعامل مع طفلة صغيرة يحاول ان يضحك عليها لتفرح وتبتسم، لكنه لم يكذب فهو بالفعل على اتم استعداد للتضحية بحياته يأكملها من اجل ضحكة واحدة من شفتيها الواقع في عشقهما، ويعشق تلك
الضحكة المشرقة الجذابة التي تأسر قلبه..
ضحكت ضحكة ساخرة ثم تمددت فوق الفراش توليه ظهرها في محاولة منها للنوم والهروب من سحر كلماته عليها وعلي قلبها الأسير بحبه…قلبها الذي ينبض عشقا له بالرغم من كل ما حدث، وعقلها الذي مازال متأثر باحرفه