لكنها سرعان ما تنهدت بارتياح و هدأ قلبها من التوتر الذي كان يجتاحه، عندما استمعت الى صوت سيارته، دلالة على عودته وأخيرا، جلست سريعا فوق الفراش ووضعت السماعة داخل اذنيها تحاول أن تشغل عقلها بشئ غيره وغير اهتمامها به الذي كان يستحوذ على عقلها ولا تريد أن تظهره.
وصل هو الغرفة وخطي بخواته الواثقة كالعادة، لكنه كان يشعر أنه مرهق، فكان لديه عمل كثير متراكم في ذلك اليومين الذي اخذهم اجازة من أجل زفافه، حال ببصره في أرجاء الغرفة يبحث عنها لكنه قطب حاجبيه بدهشة عندما وقع بصره عليها تجلس تندمج إلى الأغاني الموسيقية التي تستمع إليها وتغني معها بصوت مرتفع من دون
ان تشعر بذاتها بسبب السماعات التي ترتديها، فهو توقع أن تكن نائمة في ذلك الوقت المتأخر.
ظل يحدقها لبضع ثوان بنظراته يتأملها ويتأمل جمالها العاشق الذي يخطف قلبه ويحبس أنفاسه نهائيا، هو مُتيم بها وعاشق لها..
تمنى ان يأخذ الهاتف منها نهائيًا، يمنع عنها أي شئ يشغلها عنه وعن اهتمامها به، هو يحبها و يريدها له بمفرده، اهتمامها له هو فقط، وحبها يكون له ولقلبه هو فقط، يري البعض ان ذلك أنانية منه.
و لكن إذا كان ذلك الانانية، فنعم هو أناني…اناني في حبها له، الذي مهما ارتوى منه لن يمل وسيظل ظمآن دائما،