:- ما أنتَ اللي تستاهل على فكرة، وأيوه أنا افكاري عظيمة فعلا، امال اسيب الدكتورة تفتكر حاجة غلط
تنهد بغيظ من حديثها، ثم عاد يقذفها مجددا و هويرد على حديثها بسخرية لاذعة
:- لأ طبعا ازاي مو’تيني وأنا عايش عشان افكارك العظيمة اللي مفيش زيها.
ضحكت بخفوت ثم اردفت بهدوء وهي تنوى ان تقذفه مرة أخرى
:- ما خلاص بقي يا تيمو قولت اتصرف بلاش.
قبل أن تقذف الوسادة نحوه رأت عمر الذي وقف يطالعها بأعين حادة كالسهام التي تخترقها، فوقفت يدها معلقة
بالهواء لا تقوى على قذفه مرة أخرى، فمن الواضح على عمر أنه غاضب بشدة، لم يمؤ ثواني حتى صدح صوته الخشن متسائلا بصرامة
:- في إيه يا تامر أنتَ وآلاء؟
أشار بسبابته نحو آلاء بغيظ، ورد يجيبه بتهكم ومرح وقد اعتلى صوت نبرته من دون عمد
:- شوف مراتك يا عم بتتصرف من دماغها ازاي، وبتمو’تني وأنا عايش لسة.
قطب عمر جاجبيه بدهشة و هو مازال لم يفهم شئ من حديثه، وجه بصره نحو آلاء، لكن قبل ان تتحدث سبقتها
فريدة التي ردت عليه بهدوء تشرح له الأمر.
عاد ببصره مرة اخرى نحو تامر وغمغم ببرود حاد
:- طب على فكرة هي مغلطتش دة كويس انها اتصرفت وحلت سوء التفاهم اللي كان هيحصل وبدل ما تكلمها هي،
ابقي روح أنتَ للدكتورة مع مراتك.
لم يربد تامر أن يعقب على حديثه، فمن الواضح عليه أنه غاضب لذلك اومأ براسه الى الامام مكتفي بتلك الايماءة البسيطة.