استطاعت أن تخرج من داخل حضنه بعدما سمح لها هو بذلك، عقدت زراعيها أمام صدرها وزمت شفتيها إلى الأمام، ثم بدأت تحدقه بنظرات غاضبة عن فعلته، وتمتمت بعدها بجدية
:- والله بلا حبيبتي بلا بتاع، عاوزني اصحيك ازاي مثلا، وبعدين مين سمحلك إنك تاخدني في حضـ’نك كدة وانا
نايمة، مش قولنا واتفقنا أن كل واحد يلتزم مكانه وننام بهدوء، أما نشوف اخرتها ايه معاك ومع الجوازة دي.
رد عليها سريعا بخبث وهو يغمز لها باحدي عينيه الزرقاء المتيمة بهما
:- اخرها عسل طبعا أنتِ بتسألي معروف إن اخرتها عيالنا وعيال عيالهم كمان يا لولي.
صمت لوهلة عندما رأى نظراتها الغاضبة المصوبة نحوه، وغمغم بعدها بمرح
:- بعدين يا لولي أنا معملتش حاجة بلاش تظـ’لميني أنتِ جبتي بليل وقعدتي تقوليلي أنا بحبك يا عمر يا حبيبي وخوديني في حضـ’نك وأنا عشان طيب روحت اتنازلت وخدتك.
طالعته بتذمر من حديثه الذي يتفوه به، ثم تمتمت بحدة وهي ترفع سبابتها أمام وجهه
:- عمر بطل كدب أنا عارفة اني معملتش حاجة وأنتَ بتستغل أني نايمة، بس لو سمحت اهو بقولك التزم حدودك عشان انا لسة زعلانة متصالحتش أصلا ياريت بقي تسمـ..
قام هو بقطع حديثها الذي لم يعجبه قط، فوضع يده فوق خصر’ها وبدأ يقر’بها منه حتى أصبحت أمامه مباشرة، واختلطت أنفاسهما سويا، فاغمضت عينيها بسبب أنفاسه الحا’رة التي تلفح وجهها وقد غابت عن الواقع وما فيه بأكمله بين يديه، فاقت على صوته الأجش، العاشق و قد اجتاحه العديد من المشاعر وهو يعتذر لها عما حدث