دلفت القاعة بصحبة بعض اصدقاءها وفريدة التي حرصت على أن تكن بحانبها في يوم هام مثل ذلك اليوم، كانت تسير وابتسامتها الجذابة الساحرة تُرسم فوق وجهها بسعادة شديدة.
طالعها عمر بذهول وقد لمعت عيناه ما ان رآها ورأى ابتسامتها فهي كانت جميلة بشدة على عكس ما توقع نهائيًا،
كان جمالها يعطي لكل شئ معنى، لها رونق خاص بها هي فقط، كانت ترتدي الفستان الأبيض الهادئ الذي كان يحلم أن يراها به، كان الفستان مطرز بتطريز هادئ قد اختارته هي كما تريد، ذو اكمام كما فضل وفاجأها به..
اقترب منها وتشابكت ايديهم سويا ثم هتف داخل اذنيها بنبرة عاشقة، وعيناه الزرقاء تلتمع بسعادة واعجاب لذلك
اليوم الذي ظل يحلم به منذ سنوات ماضية، سنوات مضت عليهما وهما ينتظرانه بلهفة، لكنه تفاجا عندما رآها احلى مما تخيل في عقله
:- زي القمر يا قلبي، عمري ما تخيلت أن هيتحقق اليوم اللي بحلم بيه أخيرا وأنا جنبك وأنتِ معايا.
ابتسمت بسعادة وخجل بسبب كلماته العاشقة لها التي تحعلها ترفع راسها عاليا بكبرياء، وقلبها يرفرف بسعادة لم تتذكر متى آخر مرة قد شعرت بها، سعادة وفرحة من نوع آخر، تشعر بشعور الإبتهاج يجتاح كل ذرة بداخل قلبها، يعالج كل جروحه الماضية ويمحي الندوب الموجودة بقلبها.