بأكمله داخل حضنه التي تتمنى أن تظل بداخله دائما، تشعر أنها كالفراشة التي تطير في السماء عاليا بسعادة..
حاولت عدة مرات أن ترد عليه لكن لم يسعفها صوتها، حتى نجحت اخيرا وتمتمت ترد عليه بخفوت، وقد خرج
صوتها من حلقها بصعوبة
:- عمر أنا مش عاوزة افتكر أي حاجة عن اللي بتقوله دة، لغاية بكرة خلينا نعيش هاديين، وبعد كدة ابقي اعمل اللي يعجبك براحتك، وعلى فكرة عشان تبقى عارف أنا مسامحتكش على اللي حصل ولا الطريقة اللي كنت بتعاملني
بيها ولا تهد’يدك ليا، بس بحاول افرح نفسي ولو بيوم واحد قبل ما نرجع لحياتنا تاني بعدها.
همهم بخفوت يؤيد فكرتها وهو لازال يتطلع نحو عيناها العسليتان كالمسحور بسحرهما، يشعر أنهما كالمغناطيس يجذبونه نحوها اكثر ينفصل عن العالم بأكمله بمجرد النظر نحو عنينها ذو البريق العسلي المضئ
:- معاكي حق يا قلبي، بعد الفرح نبقي نتكلم دلوقتي خلينيا براحتنا بقى.
جاء ليقبل شفتيها باشتياق جارف يلعب على جميع أوتار قلبه، لكنها كانت الأسرع منه ووضعت يدها سريعًا أمام شفتيه، تحدثت بخفوت ونبرة شبه هامسة بالكاد تصل إلى اذنيه
:- عـ…عمر اوعي لو سمحت عيب اللي بتعمله دة، اطلع برة الاوضة وياريت يبقي بينا حدود أكتر من كدة.
رمقها بنظرات معترضة كالسهام المصوبة نحوها تخترقها هي وحديثها الذي لم يرضيه، فزمجر بضيق معترضًا
:- حدود إيه اللي هتتحط دة من ساعة ما مشى المأذون واحنا لازم نلغي أي حدود اصلا، آلاء انا مش بس بقيت حياتك كلها لأ دة أنا بقيت جوزك واسمك بقى جنب اسمي وهيفضل طول العمر لأن أنا من غيرك ولا حاجة أصلا.
ابتسمت على حديثه الذي يعبر من خلاله عن أهميتها في حياته، لكنها ظلت تفرك بين يديه في محاولة منها أن تجعله يتركها ويبتعد عنها، لكنه كان محكم قبضته فوق خصر’ها، فأردفت تتحدث بتعقل وهدوء