يتركها وتبتعد عنه لتنهي مشاعرهما الفياضة حتى نجحت في النهاية، تحدثت بصوت متحشرج خافت وهي تلهث بصوت مرتفع تحاول أن تلتقط أنفسانها وتنظمها، ثم رفعت سبابتها امام وجهه بعدما ابتعدت عدة خطوات للخلف
:- بقولك تعبانة على فكرة حس بيا شوية مش حاجة صعبة يعني، وبعدين مانا مش مهمة اصلا للدرجادي، تقدر
تروح للي كنت معاها اسبوع قبل كدة، وأنا هسكت برضو مش هتكلم.
كور قبضة يده بغضب شديد، وقد انتفخت اوداجه من فرط الغضب الذي يشعر به الآن؛ بسبب كلماتها الحادة القاسية، ثم تنفس عدة مرات ممتالية في محاولة منه لتهدئة ذاته، وغمغم بجدية وصرامة
:- قولتلك الكلام اللي بتقوليه دة غلط ومحصلش، بطلي اوهامك دي شوية أنا لو عملت حاجة مش هخاف منك مثلا، لكن أنا استحالة اعمل اللي في دماغك طول ما أنتِ في حياتي أنا بحترمك وبحترم صورتك ومقدرش ابهدلها، طول الاسبوع اللي فات دة كنت بحاول ارتب نفسي لأني حاسس أني متلغبط مش عارف حاجة.
كان يتحدث معها بسرعة غاضبة، فوقف لوهلة من بين حديثه يلتقط انفاسه بصوت مسموع، ثم استرد حديثه مرة اخرى ولكن بنبرة هادئة بعض الشئ واقل حدة عن السابق؛ حتى لا يزعجها بحديثه ويجعلها تتعب
:- فريدة… عاوزك تعرفي اني مش خا’ين عشان اعمل اللي في دماغك دة، يمكن أنا مقصر معاكي جامد ومش قادر
احدد مشاعري ناحيتك و اللغبطة اللي فيها، لكن إني اخو’نك دي حاجة مستحيلة لازم تبقي عارفاها، أنا بحترمك وبحترم وجودك في حياتي وعمري ما هعمل حاجة زي دي، و بعيدا عن وجودك دي حاجة تغضب ربنا، ولو على تعب الحمل دة بعد فرح آلاء وعمر بكرة بس يعدي وهاخدك للدكتور تطمنى عليه، كشفتي عند مين المرة الأولى