غيرك اصلا ولا حاجة.
ابتسمت بسعادة بسبب ذلك اللقب الذي كانت تتمنى منذ دهر أن تستمع إليه، فهما حلما سويا بذلك اليوم، كان كل ذلك يدور تحت أنظار جميع الجالسين الذي كان بينهم السعيد لسعادتهما وبينهم الغير راضي لما يحدث أمامهم…
❈-❈-❈
في المساء…
جاءت فريدة تدلف غرفتها؛ لعلها ترتاح قليلا من المجهود الذي فعلته اليوم هي قد تعبت كثيرا، لكن قبل أن تدلف استوقفها صوت سناء التي هتفت باسمها، توجهت نحوها وأردفت تسألها بهدوء
:- نعم يا طنط سناء، في حاجة ولا إيه؟
همهمت ترد عليها نافية، وواصلت حديثها بهدوء وهي تبتسم أمام وجهها بحنو
:- مفيش يا حبيبتي متقلقيش، دة أنا عاوزاكي تاخدي بالك من نفسك بكرة عشان متتعبيش زي انهاردة كدة،
حبيب تيتة اللي جاي في الطريق عاوز يرتاح شوية هو كمان.
اومأت برأسها إلى الأمام، ثم ردت عليها بهدوء
:- حاضر يا طنط متقلقيش، أنا كويسة دة تعب طبيعي الدكتورة كانت قايلالي عليه عادي.
أنهت حديثها ثم عادت مرة اخرى متوجهة صوب غرفتها، وهي تتذكر فرحتها ولهفتها عندما اخبر تامر الجميع بخبر
حملها…كم كانت سناء سعيدة وكأنها ستطير في السماء من فرط لسعادتها، وأخيرا ستحمل حفيد لها بين يديها تتمنى تلك الأمنية منذُ زمن، وها ستتحقق أخيرا.
ولجت الغرفة بهدوء، لكنها تفاجأت بتامر الذي كان يجلس فوق الفراش بأريحية ينتظر إياها، هي توقعت أنه ذهب كما يفعل دائمًا، تحدثت بنبرة مغزية وكأنها تريد أن توصل له شئ خفي، وهي تلعن قلبها الذي لازال يحبه حتى الآن