وفرحتها البادية على قسمات وجهها بوضوح، و سمحت الخادمة بالانصراف من الغرفة؛ حتى لا تشاهد أفعالها الغير متوقعة أبدا.
فتحت الفستان سريعا لتراه، لكنها بالطبع تثق في رأيه وذوقه في اختيار الأشياء الخاصة بها، حـقـا ظنَّها لم يخيب عندما رأت الفستان، فكان فستان أنيق هادئ من اللون الرمادي اللامع الذي يتناسب بشدة مع لون بشرتها، مزين بطراز هادئ نال إعجابها بشدة، فبدأت تعد ذاتها وهي تشعر بالفرحة والسعادة، تروي قلبها الظمآن بسعادة بدلا
من الحزن الذي كان به، وكأن الهدنة التي قررت أن تعطيها له اليوم وغدا ستريحه..
نزلت إلى أسفل بعدما انتهت من إعداد ذاتها، نزلت بصحبة عمتها وفريدة التي على الرغم من تعبها إلا أنها تصر
دائمًا على البقاء بجانبها، بينما تامر شعر ببعض الراحة عندما ذهب إليها منذ يومان ليسألها هل وافقت على الزواج من شقيقه أم أنها مازالت مجبرة؟!..
لكنها أخبرته بموافقتها مما جعله يجلس بجانب شقيقه في ذلك اليوم سعيد فَرِح لأجله ولأجل السعادة المرسومة على وجه عمر.
بينما نغم فكانت تشعر بالضيق والغضب من تلك الزيجة، لا تتمنى أن تحدث، لا تعلم ما الذي جد ليتغير كل شئ في يوم وليلة وبتلك السرعة، حتى نهي لم ترد عليها نهائيا، كانت تجلس بوجه مقتضب الضيق يبدو عليها بوضوح،