تعبانة.
كان يطالعها بعتاب، ألهذا الحد لم تثق به؟! و لكن كيف ستثق به وهو لم يزرع بداخلها الثقة، يطلب منها أن تفعل شئ لم تعتاد عليه، أولته ظهرهأ بعدم اكتراث وصمتت.
وبالفعل لا يوجد شي تفعله في وضعها سوى الصمت، لم تنكر أن قلبها ارتاح قليلا، عندما علمت أنه لم يكن مع أحد كما كان يصور لها عقلها..
❈-❈-❈
كانت آلاء طوال الليل تحاول الوصول إلى عدي لكن باءت جميع محاولاتها بالفشل، أغمضت عيناها ضاغطة فوقهما بضيق، تعلم أن عمر كان يتحدث بجدية ولن يتراجع مهما حدث، لكن ماذا ستفعل، هل ستستسلم لواقعها وحديثه وتوافق من الزواج به، ولكنها كيف ستنسى جرحه لها، و كيف ستنسى انه فضَّل عليها واحدة مثل نهي وقام
بخطبتها؟!
شعرت أن عقلها سينفجر من التفكير الذي استحوذ عليه، حاولت أن تنم قليلا؛ حتى تهرب وتريح عقلها الذي لم يتوقف عن التفكير ولو لوهلة واحدة.
في الصباح
استيقظت آلاء من نومها الذي قد حصلت عليه بصعوبة، وسارت نحو أسفل مقررة أن تتحدث مع عمر مرة أخرى