أنا تعبان بجد وواضح إنك أنتِ كمان تعبانة.
اختفي ما أن أردف جملته، ودلف المرحاض يأخذ حمام دافئ لعله يهدئ من تلك المشاعر التي تشتعل بداخله نحوها، خرج وجدها مازالت ممددة فوق الفراش بتعب، فلم يتحدث معها أغلق النور وتوجه صوب الفراش بجانبها.
وضع يده فوق خصرها يقربها منه أكثر، وهمس بصوت أجش أمام وجهها، ولوعة اشتياقه لها لم تنطفئ بداخلها
:- وحـشـتيني أوي على فكرة.
اقترب منها أكثر وكاد أن يلتقط شفتيها في قبلة حانية مشتاقة، لكنها همهمت بصوت خافت معترضة وهي تحاول
الإبتعاد عنه
:- تامر أنا تعبانة بجد مش قادرة ومش عاوزة أصلا.
صمتت لوهلة واكملت حديثها، بنبرة مغزية تخفي خلقها غيرتها المشتعلة في قلبها الذي تحول إلى اشلاء صغيرة
:- أعتقد إن البنت اللي كنت معاها في اليومين دول كفاية أوي ولا إيه.
انفرجت شفتيه بابتسامة ساخرة، وهو يحرك رأسه عدة مرات بعدم تصديق مما تفوهت به للتو، ثم تحدث بجمود
حاد
:- بنت إيه وزفت إيه أنتِ مصدقة اللي بتقوليه دة،
أنا عمري ما فكرت في اللي بتقوليه دة، اصلا مكنتش هعمل حاجة من اللي في دماغك دة، أنا عارف وملاحظ إنك