:- لا مفيش، أنا قولت اروح اشوف آلاء احسن تكون تعبانة ظي برضو امانة عندنا.
اومأت له برأسها إلى الأمام بهدوء، وهي تجاهد حتى تخفي ابتسامتها بسببه، يبدو عليه العشق الشديد لـ آلاء لكنها لا تعلم لماذا يفعل بها ذلك؟
جاء أن يستكمل طريقه، لكنها اوقفته مرة أخرى وتحدثت بتوتر وقلق
:- عمر هو ممكن اسألك سؤال، يعني…هو تامر..ماله، أنتَ قولت تحت لطنط سناء إنك مش زيه ومحدش يقدر يجبرك على حاجة هو تامر حد جبره على إيه؟!
شعر بالضيق وهو لا يعلم ماذا يجيبها، لكنه سرعان ما غمغن بكذب، وهو يحاول التهرب من إجابة ذلك السؤال
:- مفيش يا فريدة، زمان من كم سنة تامر كان حابب يدخل كلية، وقسم غير بتاعي وماما اللي خلته يدخل زيي
عشان يعني نبقي مع بعض، ونسند بعض بس مش اكتر.
أردف جملته وسار من أمامها مسرعا؛ حتى لا تسأله مرة أخرى، فهو لا يعلم بماذا يجيبها و كيف سيخبرها بـإجابة هذا السؤال من الأفضل أن تامر هو مَن يخبرها إذا سألت مرة أخرى.
وقفت فريدة في موضعها تفكر في حديثه وإجابته، تشعر بعدم الإقتناع، فبالطبع تلك ليست الحقيقة كما أخبرها
عمر.
قررت أن تبحث هي بذاتها؛ حتى تعلم وتتأكد مما يدور بداخل عقلها، تريد أن تفهم ما يدور داخل عقلها الآن صحيحًا أَم أوهام تعيشها هي لتفسر معاملته الجامدة لها، يعاملها ببرود، لا مبالاه شديدة تجعلها هي تختنق بشدة، حياتها معه مقيدة يعاملها وكأنها عدوته ليست زوجته.