سيارته، كم كانت نظراته مليئة بالتوعد والغضب؟!..
تمتمت توبخ ذاتها بضيق وعدم رضا، وهي تضع يدها فوق صدعيها بتعب
:- انا غبية وغلطانة عشان اعمل حاجة زي كدة وأوافق على كلام عدي، اهو هو قفل في الآخر وسابني لوحدي، اعمل
ايه مع عمر دلوقتـ..
قطعت حديثها مع ذاتها، وانتفضت تقف مسرعة بإرتباك ما أن رأته يفتح باب الغرفة خاصتها، واغلقه خلفه بقوة شديدة غاضبة جعلت جسدها بأكمله ينتفض.
أسرعت تتحدث بتوتر جلى على جميع اوتارها وفشلت في اخفاءه، بعدما تسارعت دقات قلبها كأنها تتسابق معا، وهي تذدردر ريقها بخوف
:- إ… ايه دة يا عمر، أنتَ ازاي تدخل عليا كدة اوضتي من امتى أصلا؟
لم يعطِ لحديثها اهتمام بل تعامل كأنه لم يستمع إليها، واقترب منها يقطع أي مسافة توجد بينهما، غمغم بحدة وغضب، وهو يضغط فوق زراعها بقوة مسبب لها ألم شديد فشلت اخفاءه فقد صدر عنها تأوه خفيض الصوت محاولة التمسك بثباتها أمامه
:- دة أنا هعرفك حالا عمر هيعمل إيه، بقى حضرتك بتسغفليني وجاية تاخدي الأوراق بتاعت المناقصة خلاص للدرجادي مبقاش عندك ضمير عشان تعملي حركة زي دي، ويا ترى فرحانة بقى ولا لأ، وإيه رد فعل عمتك لما تعرف أنك عملتي كدة؟
حاولت أن تفك قبضته القوية من فوق زراعها الذي يؤلمها بشدة، لكنها فشلت فهو كان يثبت قبضته عليها ويطالعها بأعين غاضبة الشرر يتطاير منهما، لم تجد حل سوى أنها ردت عليه بكذب وهي تحاول التمسك بأي شئ من قوتها امامه