ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان عمر يجلس في غرفته بتوتر شديد يعصف بداخله يريد أن يطمئن عليها، يملي قلبه وعينيه من رؤيتها.
يحاول أن يوقف عقله الذي يعمل على التفكير بها وبحالها الآن، يمنع نفسه من الذهاب إلى غرفتها بصعوبة شديدة، لكنه في النهاية فشل، وفشلت جميع أسواره الذي وضعها، فدائما حبه لها ينتصى على أي شئ آخر بداخله.
قلبه يؤلمه عليها لم يستطع رؤيتها بهذا المنظر الذي صعدت به نحو غرفتها، ابتلع ريقه بتوتر قبل أن يندفع نحو باب غرفته بخطوات بطيئة قلقة، قبض فوق مقبض الباب ينزل إباه إلى أسفل، وخرج من غرفته متوجهًا نحو حتى يطمئن قلبه عليها، كان يدعي ألا يراه أحد في طريقه، فشخص بهيبته المعتادة كيف يسير بتلك الهيئة القلقة وكأنه شاب صغير في بداية مراهقته.
لكنه شعر بالتوجس يحتل جميع ملامحه عندما رأى فريدة التي عقدت كلتا حاجبيه باستغراب ملحوظ ما أن رأته في ذلك الوقت المتأخر ظنت أن يوجد شئ ما، فتمتمت تسأل إياه بهدوء
:- في حاجة يا عمر؟
زفر عمر بضيق قبل أن يجيبها مدَّعي اللا مبالاه كأن الأمر طبيعي