كان ذلك صوت آلاء التي كانت تتسأل بقلق وتوتر يعصف داخل قلبها الذي يدق بداخلها بعنف شديد.
رد عليها بثقة وسعادة تملأ صوته باكمله، حيث يشعر أن قلبه يتراقص بداخله، فلأول مرة في حياته ينتصر على عمر، وحدث ذلك بسبب مساعدة آلاء له وخطته الماكرة التي نفذتها
:- كسبتها يا آلاء كسبتها…آه لو تشوفي شكل عمر بعد ما عرف اللي حصل وإن انا اللي كسبت، تحسيه كان بيطلع نار من كل حتة يا قلبي، و هو اصلا عصبي لوحده، بس في النهاية مبروك لينا يا حبيبتي.
ضحكت بصخب وصوت مسموع، لكن على عكس ما توقعت كانت ضحكتها مزيفة، لا تعلم لماذا لم تفرح كما كانت
تتوقع.
لكنها فحاة شعرت بتوقف قلبها بداخلها عندما استمعت الى صوت مكابح سيارة عمر التي تعلمها جيدا تحتك بالارض بصوت مسموع، حاولت أن تكذب أذنيها لكنها لم تستطع، فتمتمت لعدي بخوف
:- عدي دة شكله جه على هنا مراحش الشركة، أنا خايفة احسن يكون عرف أن أنا اللي عملت كدة.
رد عليها بهدوء ولا مبالاه من خوفها الواضح في نبرتها القلقة
:- لأ متخافيش ممكن ميكونش هو اصلا، هيجي هنا البيت يعمل ايه، بطلي أنتِ خوف.
أسرعت تتوجه نحو الشرفة التي بداخل غرفتها؛ حتى تتأكد إن كان هو مَن أتى ام لا؟ تود أن تكذب ما تشعر به، ولكن للاسف وجدته هو…هو يترجل من السيارة بعصبية شديدة، صفق الباب خلفه بقوة حيث شعرت انه سيقتلع من مكانه.
و لكن ما جعل خوفها يزداد أكثر هو نظراته التي تعلقت نحوها بغضب شديد، شعرت انه سيحرقها بنظراته وعينيه المشتعلة بنيران غاضبة احرقتها على رغم بُعد المسافة بينهما.
تمتمت قائلة لعدي برعب وخوف تملك من كل ذرة في قلبها، حيث ان نبرتها كانت غير منتظمة وحديثها غير مرتب