طالعها بطرف عينيه بعدم تصديق، و دهشة حقيقية استحوذت عليه من حديثها، فهو كان في السابق يطلب منها ذلك الطلب كثيرا وهي ترفض وتخبره أنها تثق به، لكنها الآن هي التي تطلب منه، اردف يرد عليها بجدية حادة
:- ودة من امتى أن شاء الله، مانا كنت بتحايل عليكي قد كدة اشمعنى دلوقتي غيرتي رأيك؟
ردت عليه بلا مبالاه، و هي ترفع كنفيها ببرود
:- عادي عاوزة اطمن على حساباتي و حاجتي غلطت.
حرك رأسه نافيا ونهض يجلب الملف الذي كان في آخر درج خاص به يعين بداخله الاشياء الهامة، ثم بدأ يشرح لها
ويجعلها تتطلع على كل شئ، لكنه قطع ما كان يفعله صوت هاتفه الذي دق معلنا وصول اتصال هام له، فنهض في الشرفة الخاصة بالمكتب يتحدث وتركها بمفردها.
وجدت هي أن تلك الفرصة المناسبة التي تريد انتهازها فبدأت تتطلع على الاوراق التي كان يعمل بها قبل ان
تقطعه هي وتدلف عليه، وتنهدت براحة عندما وجدت أن ذلك الورق هو الورق التي تحتاجه لتنفيذ ما تريد، ثم بدأت تصور ما بداخله بدقة شديدة وارسلت حميع الصور لعدي في وقتها حتى يستطع ان يفعل ما يريده، ثم جلست
في مكانها كما كانت تنتظر اياه وهي تشعر أن قلبها سيتوقف عن النبض من فرط القلق الذي تشعر به.
عاد عمر مرة أخرى بعدما انهي مكالمته ثم استرد حديثه مجددا وشرح لها بقية الاوراق، وأردف ببرود بعدما انتهى
:- اتفضلي بقر بما اننا خلصنا وبعد كدة ابقي راجعي انتي الورق شهر بشهره ماشي.
اومأت له براسها إلى الامام وخرجت متوحهة صوب غرفتها، وضعت يدها فوق موضع قلبها بعدما اغلقت الباب خلفها، شعرت أن قلبها يدق بداخلها بعنف وصوت مسموع، تنهدت براحة و ظلت تتنفس عدة مرات كأن انفاسها كانت محجوبة أسفل، وهي جالسة امامه، قامت بالاتصال على عدي، و جاءها صوته سريعا وهو يشعر بالسعادة