:- فــريــدة اخرسي، كلمة كمان وهنسي كل حاجة ومش هضمن رد فعلي، أنتِ اللي هتزعلي في الآخر.
نهض من فوق الأريكة الذي كان يجلس عليها، ووقف أمامها بجسد متشنج غاضب، ثم تمتم بنبرة حادة قوية، وهو يرفع سبابته أمام وجهها
:- آخر كلام عندي، أنا مليش دعوة بالطفل دة طالما اتصرفتي من نفسك يبقي مليش دعوة، أنا مش هقبل إني اتحط قدام أمر واقع، الطفل دة لازم ينزل أفضل ليه ولينا برضو.
اردف جملته وخرج من الغرفة بأكملها مسرعا وكأن الشيا’طين تطارده، حرص أن يخرج مسرعا قبل أن ترد هي
عليه مرة اخرى و تجلـ’ده بحديثها الذي لم يريد أن يستمع إليه، بالطبع مثل كل مرة سيختار الطريق الأسهل و الاوفر له هو الهروب كما فعل الآن.
بينما هي فقد هوت فوق الاريكة بصدمة تجتاح كل ذرة بها، تشعر أن قدميها لم تعد تتحملها، ولا تقوى على
النهوض مرة أخري، لا تعلم ما الذي سيحدث لها، لا زال حديثه يرن داخل أذنيها بقوة كأنه يتحدث الان، بينما وجهها قد فرت الدماء هاربه منه وشحب بشدة كشحوب الأمو’ات.
ظلت جالسة في موضعها لم تتخطَ تلك الصدمة التي لحقت بها وحلت عليها من حيث لا تدرى، لكنها وضعت يدها
فوق بطنها وأخذت تمررها بحنان، ودموتها تسيل فوق وجنتها، ثم تحدثت بخفوت وقوة لا تعلم من أين اكتسبتها
:- طبعا مش هتخلى عنك، أنت حاليا بقيت كل حاجة هبني عليها حياتي، يقول اللي هو عاوزه لكن مش هتخلى عنك مهما حصل.
❈-❈-❈
وصلت آلاء المنزل بعدما تركت عدي الذي كان يجاهد كل ذلك الوقت في اقناعها على ما يريد بشتى الطرق الممكنة، ومازالت تفكر في حديثه حتى الآن، لأول مرة تشعر بالحيرة، لم تستطع ان تتخذ قرارها أو تحدده، نعم هي