:- طيب يا عدي دي حاجة كويسة أوي، ويارب تكسبها، لو عليا انا هدعيلك وأنا واثقة فيك طبعا.
احتل الحزن والتوجس ملامحه ببراعة، وتمتم بنبرة حزينة آسفة
:- لأ ما هو أنا محتاج مساعدتك الصراحة يا لولي، لازم تساعديني الاول عشان اكسب
حالت ببصرها تساله عن أي مساعدة يتحدث، وكيف ستساعده في شي مهم مثل ذلك، وخاصة انها لم تعلم ما هي الصفقة التي يتحدث عنها حتى، فكيف ستساعده في شئٍ لا تعلمه؟
تلك الاسئلة جميعها قد حالت تراودها داخل عقلها في انٍ واحد، تجاوزت دهشتها وسألته بعدم فهم
:- أكيد طبعا موافقة أساعدك، بس عاوزني أساعدك في إيه؟
رد عليها بصوت منخفض بالكاد يصل الى مسامعها وتستمعه، و هو يحرص على ألا يستمع اليه أي احد
:- بصي يا حبيبة قلبي، ورق الصفقة اللي عمر مجهزه هيكون عنده في البيت، مش عارف فين بقي أنتِ ادرى
بيشيل حاجبته دي فين، المهم أنا مش طالب منك حاجة غير انك تصوريلي الورق تجيبهولي أي حاجة وأنا هتصرف بعدها.
شعرت بالصدمة تجتاح جميع اطرافها، كأن عقلها قد شلَّ وتوقف ممتنع عن التفكير، عقلها بالفعل يعجز عن
ترجمة ما يقوله وما يطلبه منها، لم تصدق انه يطلب منها هي تحديدا طلب مثل ذلك، وكيف ستنفذه؟!..
ردت هايه نافية بحزم وهي تحرك راسها عدة مرات متتالية يمينا ويسارا بعدم استيعاب وكأنها تحاول تشغيل عقلها ليترجم المطلوب