اجابته بهدوء ونبرة مغزية، تخفي خلفها حقيقة مشاعرها تجاهه، تتمسك بأقنعتها جيدا، فهي ممثلة بارعة وماهرة في خداعه
؛- أنا خلاص يا بيبي هنزل مصر الأسبوع الجاي، يعتبر مجهزة كل حاجة، هتصل اعرفك امتى بالظبط عشان
تستناني في المطار وتجيبني، حابة اشوفك أول ما أرجع.
حرك رأسه إلى الأمام عدة مرات، وهو يشعر بهدم التصديق لكل ما يحدث، لكنه أسرع يهمهم مجيب إياها بتأكيد قبل أن تغلق المكالمة
:- أكـيد طبعا هجيبك من المطار من غير ما تقولي أصلا، هستنى إتصالك بيا قبلها.
همهمت ترد عليه بمكر، وأغلقت المكالمة بهدوء ماكر خدعه للأسف، لكن كل ذلك لم يشغل ذهنه، هو فقط يريد أن
يعلم هل ما يفعله سيكون صحيحًا أم لا؟!..
يالله لا يعلم شئ كيف ذلك؟ هو لم يريد أن ينهي علاقته بفريدة ولا يعلم لماذا…لماذا قلبه لا يريد الإبتعاد عنها؟
لكنه أيضا لم يستطع أن يبتعد عن بسملة فها هي وأخيرا قد عادت إليه من جديد، يشعر أنه قد سقط في مأزق لا
يعلم كيف يخرج منه، ماذا يفعل هل يستمع إلى ذاته التي تريد بسملة أم إلى قلبه الذي يريد فريدة؟!..
❈-❈-❈
كانت فريدة تجلس داخل غرفتها تشعر بالقلق يعصف في جميع خلاياها، تخشى من القادم الذي سيأتي عليها،
تخشي مصير حياة طفلها الذي تحمله بين احشاءها، لا تعلم اتخبر تامر أم لا؟
ماذا سيكون رد فعله عندما يعلم؟… وكيف سيتقبل الأمر خاصة انه نبه عليها بشدة على ألا يحدث ذلك؟!
يرواد عقلها العديد من الأفكار التي تنهكه بشدة، تود أن تصرخ بأقصى جهدها؛ حتى تفرغ طاقتها المكبوتة بداخل
قلبها، تتمنى أن يكن لديها الشجاعة وتخبره بخبر حملها من دون خوف وقلق، ولكن بداخلها ألف شئ يمنعها، لا تعلم هل سترتاح اذا اخبرته أم لا ستظل قلقة متعبة؟!
وضعت يدها فوق بطنها بحنو وسعادة تشعر بها، نعم هي سعيدة بالرغم من كل ما يحدث معها، لم تتخيل أنها