بعدت عنك بسهولة عادي لأنها واخدة منك فلوس وحاجات تهيشها عادي فتقدر تستغنى عنك، شوف البنت اللي ماما اختارتها هي مش بتجبرك عليها، بتقولك شوفها لو لقيت الامور تمام مش مرتاح عادي ارفض واختار واحدة كويسة.
وقتها رد عليه تامر بضيق ويأس، يشعر بالحزن امتلأ كل ذرة بداخل قلبه؛ لاجل ابتعادها عنه
:- خلاص يا عمر اعتقد اللي ماما اختارتها واحدة غيرها مش هتفرق معايا، اي واحدة غير بسملة مش هتفرق فعادي مش لازم حتى اشوفها.
حاول عمر أن يفهمه ويشرح له الوضع ولكن باءت جميع محاولاته معه بالفشل، بعد تمسك تامر بوجهة نظره وعدم اقتناعه بأي حديث.
بحث عنها كثيرا بمحاولات مختلفة قبل أن يقوم بزواجه من فريدة، وعندما لم يجدها وافق على الزواج من فريدة
التي كانت من وجهة نظر الجميع هي الافضل له، وهي مَن تستحقه.
صمت ولم يعلم ماذا يفعل، شعر أنه كالطفل الذي سيتعلم الآن كيف يتحدث، فاق من شروده مع ذاته وأحداثه الماضية على صوتها، وهي تهتف بإسمه في محاولة منها لجذب انتباهه عندما رأت أن صمته قد طال عن المُتوقع
:- تامر….في إيه مالك أنتَ لسة معايا؟!
ردَّ عليها سريعًـا بنبرة باردة بعض الشئ، تغيرت نبرته معها، هو ليس معها كما كان سابقا، فهو يشعر بثقل في قلبه رغما عنه، ولا يعلم مصدره وما سببه، لكن هناك شئ بداخله غير سعيد برجوعها ويتهرب هو من تفسير ذلك
الشئ
:- ايوة يا بسملة أنا معاكي مفيش حاجة أنا بس مش مصدق أني سمعت صوتك تاني، أنتِ فين يا حبيبتي دة أنا حاولت اوصلك كتير وللأسف معرفتش اوصل لأي حاجة عنك.