:- معلش يا كتورة على اللي حصل، بس أصل جوزها لسة متوفي من فترة قريبة مش شايفاها لابسة اسود، عشان كدة زعلانه أصله كان نفسه يخلف أوي.
اومات لها الطبيبة بتفهم، وأعتذرت لها عن سوء الفهم الذي حدث لها، ثم خرجت آلاء تلحق بفريدة ونزلا سويا، كانت
آلاء طوال الطريق تحاول ان تجعلها تهدأ وتثق بها، هي ستحل كل شئ بهدوء.
وصلتها نحو المنزل، وذهبت الاء نحو الشركة بعدما قد اعتذرت لعدي عن تأخيرها الذي بررت له بأنه قد حدث بسبب شئ خارج عن ارادتها.
أومأ لها بتفهم وهو حتى الآن لا يعلم كيف يقنعها ان تنفذ مخططه الخبيث الذي سيستغلها بسببه، لكنه يخشى أن يتسرع فيفشل كل ما خطط له، قرر الا يتسرع، ينتظر الوقت المناسب وينفذ ما في عقله، سيضرب عمر باكبر
ضربة يأخذها منه، شئ لا يتوقعه ابدا مهما فكر لن يصل لما يدور في دماغ عدي من خبث وكره له.
❈-❈-❈
في المكتب الخاص بتامر كانت يجلس وعقله ليس معه نهائيًا، لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله، لم يستطع أن يحدد
مشاعره حتى الآن، يشعر انه وقع كالتائه في تلك الحياة الواسعة، لا يغلم ما الذي يصيبه عندما يري فريدة يشعر بأن جميع مشاعره امتزجت مع بعضها، على الرغم من انه ينكر ما يصيبه، لم يريد أن يعترف بمشاعره نهائيا حتى بينه و بين ذاته، يتهرب من مشاعره نحوها، هي فريدة بالفعل كالعملة النادرة الفريدة التي لم يجد مثلها من قبل،
لكنه يحاول أن يعمي ذاته عن كل ذلك.
هو الآن يجاهد أن يقنع عقله وقلبه بحبه لبسملة، وأنه لن يخونها ويخون حبه لها، هو يقنع ذاته انه لن يحب أحد بعدها، شعر ان كل شئ بداخله غير مرتب لا يعلم هو ماذا يريد؟!… يخشى أن تكون فريدة مازالت مريضة حتى الآن
نعم هو يخاف عليها ولن يستطع أن يفسر سبب الخوف الذي يشعر به تجاهها، ولكنه فجأة قطع شروده صوت هاتفه الذي صدح برقم غريب من الخارج.
فتح الهاتف ولكن قبل أن يتحدث وصل إلى مسامعه صوتها الذي يعلمه جيدا