:- إيه يا فريدة مالك، في إيه يا قلبي تامر هو اللي زعلك، ولا أنتِ تعبانة.
ردت هي تخمن اجابة سؤالها لعلها تهدِئ من ذلك القلق الذي تشعر به بداخلها.
حركت فريدة رأسها يمينًا ويسارا نافية اجابتها، وتمتمت بصوت خافت مرتعش، وهي لا تقوى على جمع الأحرف
للتتحدث
:- لـ… لا مش.. تامر يا آلاء مش تامر، لأ أنا في مصيبة اكبر من كدة بكتير، أكبر من خناقاتي مع تامر ومشاكله وأي حاجة تانية.
اقتربت آلاء منها وربتت فوق كتفها برفق في محاولة منها لتهدئة لوعة خوفها المشتعل، وارتباكها الواضح، ثم تحدثت بهدوء تخفي خلفه قلقها، وهي تتوجه بها صوب الفراش لتجلسها فوقه وقامت بتناول كوب الماء الذي كان فوق المنضدة، وتحدثت بهدوء
:- خدي بس اشربي، واقعدي كدة احكيلي براحة في إيه مالك ومصيبة ايه اللي بتتكلمي عنها عشان انا مش فاهمة أي حاجة من اللي بتقوليه.
بالفعل انصاعت فريدة تلبي ما قالته لها وهي لازالت ترتعش بخوف، وتناولت منها الكوب بيدين مرتعشتين من
فرط القلق، ثم تناولت منها رشفة صغيرة لعلها تجعلها تهدأ وتقوى على الحديث، وتمتمت بصوت ضعيف خافت بعدها بثوانٍ معدودة
:- ب.. بصي يا آلاء فاكرة لما قولتلك أن تامر بيقولي مش عاوز نخلف وكدة وأنه مش ضامن نفسه لو حملت
هيحصل إيه، فمش عاوز يجيب عيال تتعاقب ما بينا وخلاص، وقتها أنتِ قولتيلي إيه قولتي أن أنا مليش دعوة بيه ولا بكلامه، واعمل اللي يريحني أهم حاجة أكون مرتاحة وبس.
هتفت بجملتها الأخيرة بنبرة متسائلة، فأومأت آلاء برأسها إلى الأمام تؤكد على حديثها، وقد تذكرت تلك المحادثة