أيعقل أن قلبها المدلل دائمًا يتحمل الآن كل ذلم الوجع الذي تشعر به، وضعت يدها فوقه لتشعر بصوت دقاته تدق بخفوت شديد، كانت تشعر بالخوف وضعت يدها؛ حتى تتاكد أنها لازالا حية على قيد الحياة، و قلبها ينبض لم يتوقف، فهل ما تعيشه الآن وتشعر به سيجعل قلبها يتوقف بالفعل؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نفس الوقت
كانت نهي ذهبت بعدما أخبرها عمر أنه يريد أن يتحدث مع عائلته في أمرٍ هام، ذهبت وهي تتأفأف بعدم رضا، تشعر بالضيق بسبب طريقة عمر معها الحادة أمامهم، لكن سرعان ما تلاشى كل ذلك عندما تذكرت كيف وقفت آلاء
أمامها تطالعها بحزن شديد، خيبة الامل تملأ ملامح وجهها الشاحبة كشحوب الموتى.
ابتسمت بسعادة لا تستطع وصفها كلما تذكرت هيئة آلاء التب كان الذهول يجتاحها ولم تستطع أن تتفوه بحرف واحد أمام نهى تدافع عن إهانتها، كانت تقف كالصنم وكأنها غير مصدقة ما يحدث، سرعان ما تعالت ضحكاتها الشامتة الفرحة بحزن غيرها.
في المنزل هبت سناء واقفة تطالع عمر بعدم تصديق، لكنها حاولت السيطرة على ما بداخلها، وأردفت تحدثه برفض وعدم رضا، وهي تشعر بالقلق يعصف في قلبها على ابنة شقيقها
:- أنتَ اتجننت يا عمر ولا إيه؟! نهي مين دي اللي تتجوزها و لا حتى تخطبها.