شفاف ليس لها أهمية لديه، بعدما استمع الى حديثها.
لم تنكر أن حديثه قد أثر بها وستت ذهنها أكثر عما كان مشتت في السابق، لا تعلم اتصدق حديثه أم تصدق أفعاله التي تراه يفعلها أمامها…أفعاله التي لا تتناسب مع ما يقوله تماما.
لكن ما أثار غيظها أكثر هو تجاهله لها بتلك الطريقة، قررت أن تحسم أمرها سريعا، هي ستواصل حياتها الجديدة
التي بدأتها بقرارتها، ستخرجه من حياتها كما أن تجاهله لها سيساعدها على نجاح ما تريد.
استكملت طريقها صوب الخارج بالفعل ثم ركبت سيارتها منطلقة حيث مكان المطعم الذي اتفقت عليه مع عدى ولم تعط لحديثه أي اهتمام وهي تمتم بغضب شديد
:- والله ماشي يا عمر ماشي فاكر أني هسمع كلامك بعد كدة وبتتعصب، خلاص بقى من بعد كدة أنا مش هعمل غير اللي عاوزاه.
تنهد عمر بغضب شديد، فهو كان يقف يتابعها من الشرفة الخاصة بغرفته، يعلم انها عنيدة وستذهب لكنه كان لا
يتمنى ذلك، مسك هاتفه وقام بالاتصال على أحد الحراس وأمره بأن يتبع الاء ويحرص الا تراه و تشعر بوحوده حولها، أعطاه عدة أوامر حرصا عليها بجدية تامة وصرامة
:- اهم حاجة تخلي بالك منها، عينك تبقى عليها طول الوقت، ومش عاوزها تاخد بالها من وجودك.
أغلق الهاتف وهو يلعنها ويلعن ذاته، لأول مرة يشعر بضعفه أمام حبه لها، لأول مرة يشعر بصدق مقولة أن الحب ضعف يصيب مَن يقع به، فهو دائما يري انها عبارة خاطئة، يري أن الحب شعور جميل يكسب صاحبه القوة بوجود من يحبه بحانبه، ولكن للأسف هي الآن ليست بجانبه، بل بجانب شخص آخر غيره.