_يوجد صوتان يصرخان بداخلها
صوت منهما يجبرها على التخلي عن حبه
والصوت الآخر يخبرها أن فؤادها لن يستطع التخلي عن حبه ونبضاته التي تحييها
وفي النهاية تقف مشتتة لا تعلم لأي صوت تستمع؟!_
❈-❈-❈
تحدثت آلاء ترد على سؤال عمر بكبرياء ورأس مرفوعة بشموخ، وابتسامتها الواسعة تزين ثغرها
:- عدي عازمني على العشا فيها حاجة دي ولا إيه ناوي تحبسني يا ابن عمتي؟
قالت كلمتها الاخيرة عن عمد، تريد أن ذكره بدوره ومكانته في حياتها، لا تريد أن يتعدى الحدود التي وضعتها هي،
لكن بالطبع كل ما تفعله لن يجعله يصمت كما تريد.
فهو لم يهتم بكلمتها من الأساس، وتعامل كأنه لم يستمع إليها، تحولت هيئته إلي أخرى غاضبة في وهلة، وتشنجت جميع ملامحه بغضب يبدو بوضوح عليه، وقد أصبح يشعر بنيران متأهبة تزداد بداخله، نيران ستحرقها وتحرق
العالم بأكمله حولها بسبب حديثها الأحمق الذي جعله في تلك الحالة الغاضبة.
خشيت رد فعله على حديثها، لكنها لم تجد أيضا مفر للهرب من أمامه ومن براثن غضبه الشديدة، انكمشت على ذاتها بخوف وقلق راودها من هيئته الغاضبة، وللأسف قبل ان تفعل أي شئ يساعدها في الهروب منه باغتها