تلك الانسانة الماكرة الخبيثة التي حولت حياتها الوردية الى حياة أخرى، لا تعلم لماذا وما هو السبب حتى تفعل بها كل ذلك؟
فهي دائما كانت تعاملها بطيبة، وتخبرها بما يخصها، ولكنها قد استغلت ذلك اسوأ استغلال، فهي تلك الشوكة التي
تقف لها في منتصف حياتها تمنعها من العودة الى الماضي، والتكملة و السير إلى المستقبل.
عقدت آلاء زراعيها أمام صدرها بغضب، وأعين مشتعلة، ثم تحدثت بضيق يعكس ويعبر عن مدى الغضب الذي تشعر هي به الآن
:- لو سمحت يا عمر اتفضل برة، روح كلم خطيبتك شوف هي عاوزة منك إيه، وأبعد عني.
أنهت جملتها، وأولته ظهرها من دون أن تعيره اي اهتمام، وصدرها يعلو ويهبط بعنف، بينما هو ظل يلعن نهي التي دائما تتصل به في اوقات خاطئة، خرج و تركها و هو يشعر هو الاخر بالغضب الشديد و كأن ودجه على وشك
الانفجار.
توجهت آلاء مرة أخري صوب الفراش، وجلست تتابع ما كانت تفعله عبر الحاسوب الخاص بها، وهي تجاهد بأقصي
جهدها أن تنسى ما حدث أمامها، واتصال نهى لـ عمر، تربد أن تتعامل وكأن لم يحدث شئ، وأمره لم يعنيه.
وجدت عدى يكرر اتصاله مرة أخري للمرةِ التي لا تعلد هي عددها، فزحفت ابتسامة جذابة تنمو فوق ثغرها، وهي تقارن ما يفعله هو لأجلها، وما يفعل عمر معها، عدي يهتم بها دائما، بينما عمر تجرحها بأفعاله، وكأن الصراع التي
كانت واقعة فيه قد انتهى وعلمت إجابة سؤالها قامت بالرد على المكالمة و قبل أن تتحدث لترد عليه، جاءها صوته وهو يدعي القلق والأسف بأتقان ومهارة
:- آلاء أنا آسف يا لولو بجد مكنش قصدي إني ازعلك يا حبيبتي، هو بس الموضوع كله إني غيران عليكي مش أكتر،