الصواب الذي سريحها ويريح قلبها.
نعم هي طفلة…بالرغم من طبيعتها وطبيعة شخصيتها إلا أنها في الحقيقة طفلة رقيقة ضعيفة، كانت تحتمي دائما بأجنحة والدها وأجنحة عمر طوال الوقت، تحتمي بتلك الاجنحة في ثوب اخر ثوب القوة، الجمود، والثبات، خُلقت
من بين ضعفها شئ خفي تدعيه، ولكن فحاة قد أُزِيلت تلك الاجنحة التي كانت تحيطها وتبنى شخصيتها، فأصبحت في النهاية تسير بمفردها من دون أن تعلم نتائج قرارتها.
تنهدت بعمق تنهيدة حارة لم تعي شئ عما في داخلها، لكنها سرعان ما انتفضت بخضة وصدر عنها شهقة بصوت
مرتفع، عندما شعرت بشخص ما يقوم بإحاطة زراعها بهدوء، تحولت جميع ملامح وجهها الهادئة إلى اخري متشنجة غاضبة، تخبره أن وجوده اصبح شي غير مرغوب فيه، لم يريحها كما كان يريحها في السابق، انتفضت مسرعة تبتعد عنه، وكأن حية هي مَن قامت بلدغها، تحدثت بجمود ونبرة حادة وهي تطالعه بغضب وحدة
:- إيه اللي بتعمله دة، على فكرة ميصحش كدة، وأنا مش قابلة إنك تدخل اوضتي من غير اذن، أو اقولك متدخلهاش اصلا لا بإذن ولا من غير، أتفضل اطلع برة بقى، مش عاوزة أشوفك من الأساس.
بادلها نظراتها بحدة، وقد شعرت أن نظراته كالسهام التي تخترقها، ولكنه بدلا من أن يرد عليها كما توقعت تفاجأت
به يقبض فوق زراعها مرة أخري، وقام بجرها خلفه ليدخلها من الشرفة.
بينما هي حاولت أن تسرع من خطواتها لتلحقه بدلا من أن يجرها هو خلفه، وتمتمت بغضب وعصبية
:- إيه اللي بتعمله دة، ما تبطل بقى اسلوبك اللي بتتعامل بيه، مجرجرني وراك زي الحمارة ليه مش فاهمة،