بدا الضيق على وجهها من اقترابه المباغت لها بتلك الطريقة، لا تعلم لماذا لم تشعر بمشاعرها المعتادة عليها مع عمر، بل هي شعرت بالضيق والأرتباك ليس السعادة والخجل كما تشعر دائمًا، حاولت بصعوبة أن تجعله يبتعد عنها ويفك حصاره عليها لكنها فشلت، فتحدثت بضيق لا تعلم مصدره وبدا الإرتباك والتوتر على وجهها
:- مـ… مكنتش أقصد على فكرة، سورى يا عدي هي طلعت لوحدها كدة غصب عني، ممكن تشيل ايدك بقى وتبعد شوية عشان مينفعش كدة، لو حد شاف الوضع دة هيفهم غلط، وأنا مش حابة كدة.
تأفأف عدة مرات متتالية بضيق وصوت مرتفع، ثم طالعها بنظرات حادة اخترقتها وكأن نظراته كالسهام المُصوبة
نحوها، وابتعد عنها وهو يشعر بالغضب، أردف يرد عليها بتهكم ونبرة قاسية حادة
:- والله دلوقتي بقا سورى ومكنش قصدي، وأبعد يا عدي، طبعا أنا عارف بتعملي كدة ليه، عشان عرفتي أن سي عمر بتاعك راجع انهاردة من السفر أخيرا.
دُهِشَت حقا من حديثه لها بتلك الطريقة، هو لم يتعامل معها بتلك الطريقة من قبل، ولم يتفوه بذلك الحديث، ولكت الذي زاد الأمر دهشة هو أن عمر سيعود اليوم من السفر، هي لم تعلم أنه سيعود اليوم سوى منه، أسرعت
تتخطى دهشتها الاي كانت تسيطر عليها، وردت عليه بحدة وضيق وهي ترفع سبابتها أمام وجهه بعدما نهضت من فوق مقعده، وصاحت بأسمه بغضب شديد يعكس مدى الغضب الذي يوجد بداخل عقلها
:- عدي فوق وركز في كلامك كويس، أنتَ ملكش حق اولآ إنك تكلمني بالطريقة دي، بعيد عن أي حاجة وبعدين أنا
مالي ومال عمر أنا مكنتش أعرف اصلا أن هو راجع انهاردة غير منك لما قولت، أنا استحالة اسمح ليك ولا لأي حد أنه يكلمني كدة، مهما كان مين، أنا مش أي حد عشان تتعامل معايا كدة، أنا آلاء الحامدي يعني مش واحدة عادية.
تنفست عدة مرات بصوت مسموع بعدما أنهت أحرف كلماتها وقامت بلملمة أغراضها الخاصة بها، وسارت من