:- لأ يا عمتو، أنا مش صغيرة عشان يخا.ف عليا للدرجة دي، اعتقد أنه الأحسن يخا.ف على نهي بدالي، هي دلوقتي اللي خطيبته على فكرة مش أنا.
أنهت جملتها وسارت متوجهة صوب غرفتها من دون أن تتفوه بحرف آخر زيادة، قررت ان تنسحب من المكان
بأكمله بعدما تفوهت بما تريد.
جلست في غرفتها تشعر بالغضب، ترى أن عدي محق بالفعل فيما قاله لها، عمر يريد أن يتحـ.كم بها بطريقة زائدة
عن الأمر الطبيعي ومن دون سبب مفسر بالنسبة لها.
لكن سرعان ما محي كل الغضب الذي كانت تشعر به، وحل محله الفرح وتلاشت ملامح وجهها الغا.ضبة رويدا رويدا ليحل محلها السعادة، عندما استمعت الى صوت هاتفها الذي اعلن عن وصول رسالة لها ووجدتها من عدي
يقترح عليها سهرة عشاء معه غدًا.
ابتسمت بفرح من اهتمامه بها الذي افتقدته تماما من حياتها، وقد شعرت ان مع وفا.ة والديها قد انتهي و نف.ذ اي اهتمام من حياتها، لكنها الآن شعرت أن عدي جاء ليجدد مشاعرها مرة أخري من جديد ويهتم بها هو وبسعادتها.
❈-❈-❈
في مكان اخر
كانت نهي تجلس في مكانٍ ما ترتدي فستان قصير للغاية اشبه بقمـ.يص النو.م يظهر أكثر مما يخفي، تحرص على
أن تزين ذاتها وتجلس تتطلع نحو الساعة بنفاذ صبر، من الواضح انها تنتظر أحد ما.
كانت تجلس تشعر بالتوتر والخوف ينشهان في قلبها، تخشى أن يراها أحد، لكن سرعان ما تبخر ذلك التوتر عندما استمعت الى صوت الباب يُفتح بالطبع تعلم هوية مَن يفتح الباب، فانطلقت مسرعة نحو عدي الذي دلف الشقة،