بـ “عدي السعدني”
كانت تعمل بجد وتركيز عالٍ لعلَّها تنجح في ار.هاق قلبها وعقلها حتى تنجح في النهاية بعدم التفكير بما يشغلها.
قطعت تفكيرها عندما رأت عدي الذي دلف المكتب الخاص بها من دون استئذان، فقطبت جبينها بدهشة أخفتها مسرعة؛ حتى لا تجعله يلاحظ شعورها، اقترب منها وجلس أمامها ثم بدأ يطالعها بنظراته التي يملأها الإعجاب، لا
تعلم لماذا اتسعت ابتسامتها لا اراديا من دون أن تشعر بسبب نظراته لها؟
فهو يهتم بها كثيرا منذ أن بدأت تعمل عنده، تمنت لو أن تكن تلك المشاعر التي يقنعها بها عقلها صحيحة، اقترب منها أكثر، ومسك كفها طبع فوقه قبلة رقيقة هادئة، جعلتها تطير عاليا بأجنحتها المز.يفة التي اخترعها عقلها
تشعر أنها كالفراشة لكنها ترفرف في عالم غير عالمها، سرعان ما تنهدت بصوت مسموع خجل، وهي تحاول ان تسحب كفها بهدوء من بين ييديه، ثم تمتمت بار.تباك وتو.نر كالمر.اهقة التي تشعر بالخجل
:- شـ.. شكرا يا عدي، مكنتش متوقعة انك توافق على الشرو.ط اللي حاططها عمر، وقولت إنك هتر.فض مش
هتوافق، بجد شكرا ليك، أنتَ شخص كويس اوي حقيقي.
ابتسم في وجهها ابتسامته الما.كرة، وهو مازال يمسك بكفها لم تنجح في سحبه من بين يديه، و تحدث بخبـ.ث ومـ.كر
:- انا عشانك مستعد إني اوافق على كل حاجة، واعمل أي حاجة عادي ، بس أنتِ مش ملاحظة إنك سامحة لـ عمر يتدخل في حياتك زيادة عن اللازم، وانا شايف أنه ملوش حق، يعني قصدي أن هو دلوقتي خاطب وخلاص هيتجوز، بدل ما يتدخل في حياتك يروح يشوف حياته ويتدخل في حياة خطيبته ولا أنتِ إيه رأيك يا لولو؟