وصاحبي اللي حافظني هو اللي قالهالي كمان.
كاد تامر أن يرد عليه ويخبره أنه لم يتحدث بذلك الحديث عن عمد، لكن أوقفه عمر وواصل حديثه بنبرة تزداد حِدة عن السابق
:-المهم مش وقت الكلام دة خلاص، شوف لو عاوز حاجة في الشغل، غير كدة لأ الصراحة انا مش فاضي لأي حاجة تاني برة الشغل.
توجست ملامح تامر بضيق من ذاته، خو يريد أن يمحي أي توتر دخل في علاقته هو وشقيقه، لذلك ظل كما هو
وتحدث بندم وإصرار
:- خلاص يا عمر عديهالي، دة أنا اخوك الصغير على فكرة، من امتى وأنتَ بتز.عل مني أصلا.
اشار له بسبابته صوب الباب، يطرده خارج الغرفة، وتحدث بجدية، وهو يهندم من ساعته الذي يرتديها في معصم
يده الأيسر
:- اطلع برة حالا، يلا يا تامر روح شوف شغلك وسيبني اركز أنا كمان في شغلي، بدل ما اكون أنا.ني وبعطلك عن شغلك كمان.
طأطأ راسه ارضا بندم وخجل، يشعر بالضـ.يق يعصف بداخله، تمنى لو انه لم يقول له حديث مثل ذلك في تلك الليلة الذي فقد بها أعصابه.
لكنه لن يصمت ويترك الأمر يكبر بينهما سيصر على موقفه حتى ينهي الأمر تماما، نهض من فوق مقعده، ظن عمر
أنه سيسير متوجها صوب الباب حيث اشار له ويخرج بالفعل، لكن على عكس ما توقع، فقد تفاجأ عندما رآه يقترب منه ثم قام باحتضانه مسرعامن دون سابق انذار حتى لا يمهله فرصة للإبتعاد، وهمهم يتحدث بأ.سف، وندم حقيقي