همهم تامر يرد عليه يجيبه وهو يفتح الباب ويدلف، طالعه عمر من أعلاه إلى أدناه ببرود تام ولا مبالاه، ثم عاد ببصره ينظر مرة أخري نحو الحاسوب، وهو يتجاهل وجوده تماما، كأنه يجلس بمفرده في الغرفة.
تنهد تامر بضي..ق يلعن ذاته عما تفوه به في ذلك اليوم، يعلم انه مازال غا.ضب منه، لم يهدأ حتى الآن، اقترب
يجلس فوق المقعد الذي امامه، وهو يطالعه بتوجس وقلق، ثم ردد اسمه بتوتر؛ حتى يجعله يتطلع نحوه.
لكن محاولته تلك باءت بالفشل، وجد عمر يرد عليه بصرا..مة وجدية، ومازال كما هو لم يسلع نحوه، بل ينظر نحو
الحاسوب، لم يرفع بصره عنه
:- نعم يا تامر، لو في أي أوراق أو ملفات محتاجة تتراجع، سيبها مع نيرة برة، وأنا هبقي اراجعها واتفضل روح كمل اللي بتعمله.
حمحم تامر بضـ.يق، ثم رد عليه بأسف، وهو يشعر بالندم من فعلته وحديثه القا..سي لشقيقه الأكبر منه الذي طوال عمره يحترمه، حديثه الذي ليس له أساس من الصحة، تفوه به وقتها بسبب غضـ.به ليس أكثر من ذلك
:- عمر هو مش أنتَ بتقول دايما، إنك بتعتبرني ابنك مش اخوك اصلا، طيب في إيه بقى، هو في حد ممكن أنه يز.عل من ابنه اللي غلط ومعترف بغلطه كمان.
طالعه بطرف عينيه ببرود، ثم اعاد بصره أمامه مرة اخري، وتحدث بلامبالاه، ونبرة جا.فة باردة من دون أن يعطيه أي ذرة اهتمام كأنه لم يجلس امامه
:- والله أنا كنت فاكر كدة، وشايفك اخويا وابني وصاحبي، لغاية ما اكتشفت بعد كدة، إي أنا.ني، وأخويا وابني